وصف الصوره

حول الظهر المكشوف و الصدور العارية  بقلم جمال قصودة 
حول الظهر المكشوف و الصدور العارية  بقلم جمال قصودة 
حول الظهر المكشوف و الصدور العارية  بقلم جمال قصودة

قد يتوّهم البعض من خلال العنوان اننا بباب الحديث عن امينة " فيمن " التي و الحق يقال لم افكّر يوما في الحديث عنها ، لا تهمّني كثيرا نتوءات هذا الزمان ، و لا تعنيني الخراف التي قدّمت رقابها للذبح لعاهة في فكرها او لقصر نظر .
لست بهذا الباب اذا و لكنّي بعتبات الحديث عن صدور الثوّار العارية بمقابل ظهورهم المكشوفة تماما ، قديما قد يلحقك العار اذا ما عالجت عدّوك بسهام الغدر لان العرب تعوّدوا المواجهة ، و في الحروب ايضا عار ما بعده عار ان تصيبك السهام من الخلف هذا يعني انك ادبرت من المعركة .و من هذا ان "كليب " كان شديد الاطمئنان لم يلتفت لـــــ"جسّاس " حين قال له :يا كليب الرمح وراءك ! فقال : إن كنت صادقا فأقبل إلي من أمامي ، ولم يلتفت إليه ، لانه يعلم ان عار الغدر سيلحقه و يلحق "البكرّيين " جميعا .
اليوم لم يعد بالامكان خوض الحروب بظهور مكشوفة و غير مسنودة و ان كنت على استعداد تام للمواجهة بالصدر العاري ، لانّ الشجاعة وحدها لا تكفي حين تتبلّد الافكار و تغيب القيم يصير حماية الظهر اوّل الاولويات لان الجميع " في حرب الجميع" احترفوا قيم الخيانة و الغدر
 
جربة ،تونس ،20 مارس 2014
 

0 commentaires:

إرسال تعليق