وصف الصوره



من ذكريات دربي جزيرة جربة :
كاحد ابناء هذه الجزيرة و لاني ابن عائلة انقسمت في حبها بين الفريقين الكبيرين للجزيرة جمعية جربة بلونيها الاخضر و الابيض و الامل الرياضي بجربة بلونيه الازرق و الابيض ، كان دربي الجزيرة في تسعينات القرن الماضي ، عرس كروي باتم معنى الكلمة بين فريقين تنافسا على المراتب الاولى من اجل الصعود من قسم الشرفي الى الوطني ،
و لاني في نفسه هذه العائلة لم اكن محبا عاديا باعتباري الشقيق الاصغر لقائد اوركسترا الجمعية الرياضية بجربة المرحوم محمد قصودة شهر " الكمبا" و وحش جمهور الامل الرياضي بجربة الهادي قصودة شهر " الشمقمق " و شهر " الشلبة " و شهر " زورو zoro " ، على كل حال ، كانت العائلة تعيش على وقع هذا التنافس اذكر فيما اذكر ان بيت شقيقي المرحوم محمد قصودة عجت بصوره مع جماهير الجمعية و لاعبيها بالاضافة الى صوره مع لاعبي الترجي باعتباره من المحبين الكبار لترجي و له علاقات وطيدة باغلب اللاعبين في تلك الفترة كخالد بدرة و شكري الواعر و زياد التلمساني و علاقات اخرى من جماهير المكشخة كخالد الحلاق ،و لقد كان سقف بيته ملونا بالاخضر و الابيض ودراجته النارية ايضا بنفس هذا اللون ، كان " الكمبا" ظاهرة استثنائية بجزيرة جربة لانه بداية معاق عضويا و لانه مهندس اغلب اهازيج جماهير الجمعية الرياضية بجربة ، لقد كان مهتما كثيرا بالشان الرياضي ، و من هذا انه من الاوئل في جزيرة جربة الذين فازوا في مسابقة البرومسبور ، فاز في اكثر من 5 مرات ، طبعا لا انكر اني كنت شديد الميل اليه و الى الجمعية جراء المناخ الذي عشت فيه وترعرعت على عشق الاخضر و الابيض و جراء هداياه المتكررة لي :قمصان خضراء و بيضاء و اعلام و حاملات مفاتيح ، في المقابل كان الشقيق " الهادي " ، منشط سياحي متمرد على النواميس و القوانين ، بشعره الطويل و مشاكله التي لا تنتهي ، لا تمر مباراة واحدة للامل للرياضي بجربة و لا يحوله الامن الى المركز يقول فيما يقول ما جناه علي الامل الرياضي هو 36 قضية عدلية ،
بالنسبة لي لا انكر اني كنت مراهقا حينها و كنت مستفزا ايضا ، كل يوم اثنين و خاصة حينما ينزهم الامل و تفوز الجمعية اجدني بقميص الجمعية في مقهى " البستان " الذي كان يضم دائما لاعبي الامل ، مشاكل جمة تعرضت لها حينها جراء استفزازي لهم ، مشاكلي كانت مع اللاعب "كارم شوشان " خاصة ، و لا انكر انهم حاولوا الاعتداء علي مرات كثيرة لكن من يعرفني من الجالسين في المقهى يتدخلون دائما ليعلموا اللاعبين بكوني شقيق " الشمقمق " ، قطعا ان تستفزهم و تخرج منتصرا فعل يغري نرسجية اي مراهق ،
ومن اجمل ذكريات الدربيات ، ذاك الدربي الذي حصل بحومة السوق ، قبل الدربي باسبوع كانت الجمعية معاقبة من طرف الجامعة باجراء المباراة القادمة بلا جمهور ، حصل حينها ان تدخل سليم شيبوب لتفتح الابواب امام الجماهير ، طبعا لمشاكله ، الامن اعلم وحش الامل الرياضي بجربة و هو الشقيق الهادي بانه ممنوع من حضور تلك المباراة في المقابل لا احد يمنع محبا كالكمبا" بروحه المرحة و دعابته المعهودة ، خرجت صباحا من البيت انا والكمبا حاملين علما عملاقا بلونيه الاخضراء و البيضاء كتب فيه التالي " فوزي صانع ربيع الجمعية " ، طبعا المقصود هنا فوزي خميلة لاعب الجمعية و هداف البطولة حينها ، قطعا في يوم دربي و انت ذاهب الى حومة السوق و كلك يقين بفوز فريقك ذاك ان الامل في تلك السنوات في سنوات عجاف لم يفز على الجمعية الا نادرا ، لا تملك حينها الى ان تمر من ميدون لتجوب شوارعها و مقاهيها بعلم " فوزي صانع ربيع الجمعية " ، دخلنا الملعب و قد كان الحضورالجماهيري يومها قياسي كاغلب الدربيات ، انطلقت الحركات الاحمائية للاعبين فتوجه لاعبي الامل الرياضي بجربة للمرحوم الكمبا قائلين " كمبا باش تعمرلنا البرمسبور " لانه فاز في ذاك الاسبوع بكمبلغ هام ضحك المرحوم منهم و قال " نعمرلكم المهم سيبوا الماتش اليوم " طبعا للدعابة ،
انطلقت المباراة و انطلقت معها استفزازات الحارس العملاق للامل الرياضي بجربة " عبد الباسط بن سمير " ، هذا حارس مربك و مستفز في تصرفاته ، مر الشوط و انتهى على نتيجة التعادل في الشوط الثاني و في الدقيقة 32 بالتحديد خرج فوزي خميلة و دخل معز الشرياق ، الكل يعلم ان التماس حينما يعلبه "ريمون بودجاونة " اعتبر من دون شك ان الكرة في منطقة الجزاء يعني تماسه كتماس صبري البوهالي لذاك لم تتم مراقبة اللاعب معز الشرياق ، لعب ريمون التماس قصيرا ووضع الكرة امام معز الذي بلمسة سحرية اسكنها الزاوية تسعين وسط اندهاش الحارس عبد الباسط بن سمير الذي لم يحرك ساكنا و بقي مشدوها ، ثار جماهير الجمعية باهازيجها " معز شرياق ، ترطاق باق ، معز شرياق "

0 commentaires:

إرسال تعليق