بورتري لــــ” مصباح” الغرفة المدهش|بقلم جمال قصودة

<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on"> <h1 class="post-title entry-title" itemprop="name" style="text-align: right;"> بورتري لــــ” مصباح” الغرفة المدهش|بقلم جمال قصودة</h1> <div style="text-align: right;"> <a class="cboxElement" href="http://www.meninxnews.com/wp-content/uploads/2013/05/Untitled-16.png"><img alt="Untitled-1" class="alignright size-medium wp-image-1594 colorbox-1593" height="300" src="http://www.meninxnews.com/wp-content/uploads/2013/05/Untitled-16-207x300.png" width="207" /></a></div> <div style="text-align: right;"> بورتري لــــ” مصباح” الغرفة المدهش<br /> بقلم جمال قصودة<br /> بي رغبة في الكتابة الليلة ،أبواب الذاكرة مشرعة ، النوافذ أيضا لم احكم غلقها منذ مدّة ، أم تراني عاجزا كل العجز عن غلقها ،ربما لكن احتمالات التأثر بالرطوبة واردة جدا ، قد يصيب الصدأ مقابضها ، و يعسر اثر ذلك الغلق ، فيصير بيت الذاكرة –عقلي- بلا باب و لا نافذة ، هو كذلك حتما ، الغوص في أعماق الذاكرة كحماقة التجديف ضد التيّار قد تهلك صاحبها لكن إدمان التورّط فيها يشرّع للمتعة القاتلة.<br /> كنّا نحن – المدافعون عن حق الطلبة في السكن الجامعي – أخر من يلتحق بالمبيت ، يعني بعد شهرين على اقل تقدير من انطلاق السنة الجامعية ،لذلك كانت غرفنا دائما في الطابق الأخير- أي الطابق السادس –<br /> الغرفة هذه السنة مختلفة تماما : يكفي أن أقول كانت تطلّ على جبل” بو قرنين “، و تطّل أيضا على مبيت الطالبات ، صارت المتعة متعتين : متعة الإطلالة على شموخ الجبل، و متعة محاولة انتهاك خصوصية الطالبات عبر استراق النظر -من خلال الشرفة- لبيوتهن ، و الحمد لله الغرفة أيضا بها مصباح كهربائي ، قد لا احتاجه هذه السنة لان شريك الغرفة مصباح في حدّ ذاته ، انّه الرفيق المناضل “مصباح الرحيلي” قد يطول الحديث عنه فيما بعد ، دعني اصف الغرفة أولا ،<br /> هذه الغرفة كغيرها من غرف العمارة عدد 12 كان مبيتا للطلبة الإفريقيين في السنة السابقة ، و الحق يقال إن الغرفة و جدرانها ناصعة البياض من دون خربشات على عكس ما نفعله نحن ، لا يهم ستأتي الخربشات فيما بعد و لكن الغرفة بها رائحة كريهة ،قد لا تكون كريهة جدا فهي روائح بخورهم و طقوسهم الخاصة ، لكن هذه الروائح لا تشبهنا .<br /> علينا أن نزيل هذه الروائح و أن نرتب البيت دون أن ننسى طقوسنا الخاصة و الخربشات على جدران الغرف صارت من طقوسنا ، خطّي كان رديئا ، لا يهم” محمود درويش” أيضا خطّه رديء، لكن هذا لن يحول دون الكتابة على الجدران، احد الزملاء تكفل بالكتابة على الباب من الخلف لذلك لا اذكر ما كتب ألان ، على الحائط المحاذي لسرير ” مصباح ” كتبت قصيدة ” دعد ” نص محكوم باليتم كالقصيد اليتيم للجميلة” دعد” لا اعلم ألان كيف لم أسجل هذا النص في دفاتري هي اللعنة حتما الفرق الوحيد أن يتيم “دعد ” بقي و إن قتل صاحبه ، لكن نصّي قضى عليه بالطلاء في السنوات الموالية و بقي صاحبه هذا يعيني إني يتيم “دعد” انأ أيضا ، الحقيقة اذكر التالي :<br /> دعْدُ لا تحْسبِي أن خيليِ تهابَ<br /> تعوّد حرفي ِ السّجال<br /> تزوّد دومًا بنور الجنوُب<br /> …………..<br /> اذكر أني زرت الغرفة بعد إتمام سنوات الدراسة ، وجدت ساكنيها من الإفريقيين أيضا ، بعد أن قدمت لهم نفسي : أنا صاحب الغرفة السابق و صاحب الخربشات بادرني احدهم بالسؤال : هل آنت فلسطيني ؟ الخربشات تؤكد ذالك ؟ سؤال مربك حقا و النشوة تعرج بي إلى حدود “حيفا ” أجبت : نعم أنا فلسطيني ، و عراقي أيضا لكني تونسي …..<br /> الخربشات كانت كثيرة لكني لا استحضرها ألان ، لكني قطعا لن انسى مقولة شهيرة كتبتها بخط يدي<br /> “لا اضرب الفارس إلا وهو على صهوة الجواد ”<br /> المقولة لقائلها لذلك كان التوقيع : ص.ح.ت ، يعني الشهيد البطل صدّام حسين التكريتي ،”مصباح” الغرفة كان مدهشا ، قطعا لا أتحدث عن المصباح الكهربائي لأني قلت منذ البداية قد لا احتاجه هذه السنة ، و لكني أتحدث عن ” مصباح الرحيلي ” ، قد يفهم البعض ألان سبب عشقي لمدينة ” الرديّف” ، ابن الرديّف هذا كان كغيره من أبناء الحوض المنجمي من ضحايا انبعاثات الفسفاط ، فكان طاقم أسنانه اسود بلون الفحم -هو غيّرها ألان مثلمّا غير” راشد الغنوشي” طاقم أسنانه- هذا لا يهم و لا يعنينا كثيرا لكنه كان مدهشا ،” مصباح” هذا نوره ينبعث من نقاء سريرته و صفائه و من ضعف حاله هكذا هم أبناء المفقرين ، مكمن الطيبة و الرجولة و المواقف الصادقة ، من دون مبالغة كان من أكثر الطلبة إشعاعا و شهرة ، بداية لسرعة حديثه و لهجته الأقرب للهجة الجزائرية منها للهجة التونسية لذلك كانت الاجتماعات العامة التي يدلو فيها بدلوه أكثر الاجتماعات نجاحا لمواقفه الصريحة و الصادقة و لحديثه باسم أبناء الشعب دونما خجل من الحديث عن حقيقة الطالبات اللواتي كنّ يستعرن من بعضهن نفس البنطال لقلة ما ما باليد أو الحديث عن حقيقة الطلبة الذين يتقاسمون السيجارة و الجميع هنا يذكر قولته الشهيرة ” قتلتم حلمي …. دخلت الجامعة من أجل إرسال “يمّة” إلى البيت الحرام ، قتلتم حلمي “، استطراد بسيط هنا تذكرت ألان خلفيّة كلمة” يمّة” التي وردت في قصيدي ” تونس عزيزة و غالية يا يمّة” ” ، منذ مدّة و أنا أقول نحن في الجنوب الشرقي لا نقول” يمّة” من أي نص غائب استوردتها ، ها أنا اعرف ألان استوردتها من صحبة” مصباح “،<br /> أعود للحديث عن الغرفة التي كانت بلا قفل ، المفقرون و المعدمون لا يهابون السرقة فليس لهم ما يسرق غير بعض الكتب الثمينة و لكن النشّالين في العالم العربي لم يتعوّدوا سرقة الكتب ، هذا جيد على كل حال ، بوسعنا أن نخرج تاركين الغرفة مفتوحة بلا خوف ،<br /> أكثر الأشياء المميزة لهذه الغرفة أن احد الجيران كان مخبرا أو لنقل الحقيقة كان بوليسا سياسيّا متمرسّا ، أينما ذهبت و في أي تظاهرة نقابية في الأجزاء الجامعية بتونس العاصمة لا تستغرب ان تجده أمامك ، فذاك جزء من عمله ، لن احقد عليه ألان ، لأنه لم يفعل شيء غير التقارير التي لا تغني و لا تشبع من جوع ،اذكر إننا ( أنا و مصباح) أصبنا بنوبة ضحك مزمنة لان النقاش ليلتها كان حادا جدا إذ تناول مسالة ” دور المثقف العضوي في مسار الثورة” انطلاقا من كتابات “غرامشي” ، المضحك قطعا أن النقاش طال إلى حدود الفجر ( أي ساعة الخامسة ) و جار الغرفة كان مجبرا أن يسهر معنا ، لقد كان ضحيّة لذلك لا احقد عليه ألان .</div> جربة ، تونس 14 ماي2013<br /> <div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"> <br /></div> <div style="text-align: right;"> <br /></div> <h1 class="post-title entry-title" itemprop="name">  </h1> </div> <script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script> <!-- moustatil --> <ins class="adsbygoogle" style="display:inline-block;width:468px;height:60px" data-ad-client="ca-pub-1611015633194798" data-ad-slot="1556702262"></ins> <script> (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); </script>

بورتري لــــ” مصباح” الغرفة المدهش|بقلم جمال قصودة

بورتري لــــ” مصباح” الغرفة المدهش|بقلم جمال قصودة بورتري لــــ” مصباح” الغرفة المدهش بقلم جمال قصودة بي رغبة في الكتابة الليلة ،أبو...

+ مزيد من المعلومات »

بُورْترِي لــ” مُرِيدْ ” ذاكَ الانْسَان “|بقلم جمال قصودة

<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on"> <br /> <h1 class="post-title entry-title" itemprop="name" style="background-color: white; border: 0px none; color: #333333; font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: 28px; list-style: none; margin: 0px 0px 10px; outline: none; padding: 0px; text-align: right;"> بُورْترِي لــ” مُرِيدْ ” ذاكَ الانْسَان “|بقلم جمال قصودة</h1> <div class="entry" style="background-color: white; border: 0px none; color: #333333; font-family: Tahoma, arial; font-size: 13px; line-height: 1.5; list-style: none; margin: 0px; outline: none; padding: 0px;"> <div style="border: 0px none; list-style: none; outline: none; padding: 1em 0px;"> </div> <h1 class="post-title entry-title" itemprop="name" style="border: 0px none; font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: 28px; line-height: normal; list-style: none; margin: 0px 0px 10px; outline: none; padding: 0px; text-align: right;"> بُورْترِي لــ” مُرِيدْ ” ذاكَ الانْسَان “|بقلم جمال قصودة</h1> <div class="entry" style="border: 0px none; line-height: 1.5; list-style: none; margin: 0px; outline: none; padding: 0px;"> <div style="border: 0px none; list-style: none; outline: none; padding: 1em 0px;"> </div> <h1 class="post-title entry-title" itemprop="name" style="border: 0px none; font-family: Arial, Helvetica, sans-serif; font-size: 28px; line-height: normal; list-style: none; margin: 0px 0px 10px; outline: none; padding: 0px; text-align: right;"> بُورْترِي لــ” مُرِيدْ ” ذاكَ الانْسَان “|بقلم جمال قصودة</h1> <div class="entry" style="border: 0px none; line-height: 1.5; list-style: none; margin: 0px; outline: none; padding: 0px;"> <div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"> </div> <div style="border: 0px none; list-style: none; outline: none; padding: 1em 0px; text-align: start;"> <a class="cboxElement" href="http://www.meninxnews.com/wp-content/uploads/2013/05/large_3aa59e47acc79d72a55dd.png" style="-webkit-transition: all 0.2s ease-in-out; border: 0px none; color: black; list-style: none; margin: 0px; outline: none; padding: 0px; text-decoration: none; transition: all 0.2s ease-in-out;"><img alt="large_3aa59e47acc79d72a55dd" class="alignright size-medium wp-image-1544 colorbox-1543" height="300" src="http://www.meninxnews.com/wp-content/uploads/2013/05/large_3aa59e47acc79d72a55dd-195x300.png" style="border: 1px solid rgb(203, 205, 204); display: inline; float: right; height: auto; list-style: none; margin: 2px 3px 3px 8px; max-width: 100%; outline: none; padding: 4px;" width="195" /></a></div> <div align="right" style="border: 0px none; list-style: none; outline: none; padding: 1em 0px;"> بُورْترِي لــ” مُرِيدْ ” ذاكَ الانْسَان “|بقلم جمال قصودة</div> <div align="right" style="border: 0px none; list-style: none; outline: none; padding: 1em 0px;"> هو طالب استثنائي ، لا يشبه أحدا ، كان في خريف العمر ، الشيب الأبيض يغطي رأسه، وجهه الملائكي ذا صفرة كأغلب الريفيين في” زغوان “، المنهكين بعشق الأرض و الوطن، لهؤلاء قصّة مع الفقر و التهميش و الانكسار ، عرفته اثر وقفة احتجاجية نفّذت ( كي لا أقول نفّذناها فلا طعم اليوم لسرد بطولات وهمية فقدت معناها) أمام بلدية حمام الشط سنة 2003 اثر موت مفاجئ لزميلة طالبة ، أنهكها الفقر أيضا و خانها القلب في لحظة انكسار ( هذا مصير الفقراء وأبناء الأرياف )، لن أتحدث عن ” بلقاسم الشمنقي ” ( الكمبرادور ) و عن خطاباته النارية يومها لن اسرد أيضا بطولات ” العروسي شباب” و لن أتحدث عن نذالة مديرة مبيت خير الدين التونسي بحمام الشط التي كانت سببا في موتها و لن اصف طلبة التجمع و حقارتهم ، كل هذه الأمور صارت هامشية اليوم ، الاستطرادات و التداعيات كثيرة لذلك أخيّر الحديث عن “مريد” ذاك الإنسان، اثر يوم متعب عدنا إلى الغرفة عدد 36 ليحدثني شريك الغرفة عن شاعر ما ، مجنون ما ، لا يشبه أحدا ، يقال انه مثقف استثنائي ، يقال أيضا انه مجنون دخل الجامعة سنة 1996 لينقطع اثر ذلك بعد قصّة عشق استثنائيّة ليعود الى نفس المكان المشحون بالذكريات و المتاعب سنة 2003،و يقال أيضا انه متحرر من جميع العقد النفسيّة و الاجتماعية فلا حرج لديه ان يدخل الجامعة حافي القدمين ليطلب مني رقصة ثنائية أمام صخرة سقراط بساحة المغرب العربي ببئر الباي -لابئس يا صاحبي لست مجنونا مثلك تماما لكن لا حرج عندي أيضا أن نرقص سويّا -و يقال عنه أيضا انه صاحب تجربة صوفيّة في” الرديف” هو لا يصلّي حينها ، و لكنه يقول الصلاة رياضة روحيّة هدفها تنقية هذه الأجساد و الأرواح من الدنس و القذارة و متى توفر النقاء و الصفاء تستطيع أن تتخلى عن هذه الرياضة ، لي أورادي و طقوسي ، و يستشهد دائما بـقول رسول الله صلى الله عليه وسلم (ألا وإن فى الجسد لمضغة إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهى القلب” ،على كل حال الأقوال كثيرة حوله،و شريك الغرفة منبهر بهذا الإنسان ، دخل الغرفة ، تناول كاس الشاي و سيجارة بيضاء من فصيلة” كريستال” ( هو يقول دائما حبيبي كريستوف ) ، كالعادة لم تكن لديه ولاعة ،لم يتحرج من طلب ولاعة لأنه يسميّها “اشتراكية” على وزن ” بريكيّة “بلغتنا الدارجة، و الحق يقال أن السجائر و الولاعات عند الطلبة هي أمور مشتركة فــالطلاّب إن صنفناهم نظامهم شبه شبه ، رأسماليين اشتراكيين في ألان نفسه ،ربما قد طال الاستطراد هذه المرة لكننا نعود لنتحدث عن النص الدهشة و الإطلالة الأولى ” على مدارات رعبه ” النص الأول الذي اقرأني إياه يومها هو ردّة فعل طبيعية بعد عودة لمكان مشحون بالذكريات الأليمة إذ يرى شاعرنا حبيبته مع كل شجرة و مع كل ذرة رمل في شاطئ حمام الشط فيقول مخاطبا ذاته ّ:<br style="border: 0px none; list-style: none; margin: 0px; outline: none; padding: 0px;" />كن ،كن ، تكن إن لم يهن فيك الزمنْ<br style="border: 0px none; list-style: none; margin: 0px; outline: none; padding: 0px;" />إن الخريف ربيعه غاياتي<br style="border: 0px none; list-style: none; margin: 0px; outline: none; padding: 0px;" />كانت و كنت شريدها ، و طريدها<br style="border: 0px none; list-style: none; margin: 0px; outline: none; padding: 0px;" />رمّمت ذاتي من بقايا ذاتي<br style="border: 0px none; list-style: none; margin: 0px; outline: none; padding: 0px;" />الهاميَ الشعريّ من مأساتي<br style="border: 0px none; list-style: none; margin: 0px; outline: none; padding: 0px;" />كن ،كن ، تكن إن لم يهن فيك الزمنِْ<br style="border: 0px none; list-style: none; margin: 0px; outline: none; padding: 0px;" />إن الخريف ربيعه غاياتي<br style="border: 0px none; list-style: none; margin: 0px; outline: none; padding: 0px;" />قطعا ، العن الذاكرة الان لاني لا استحضر بقيّة النص ، لا استحضر النص الفلسفي “فيلوسوفيا”، لكني استحضر مطلع نصّ كتبه اثر نعيق غربان الجامعة العربية المطالبة بتنحّي الشهيد البطل صدام حسين سنة 2003،<br style="border: 0px none; list-style: none; margin: 0px; outline: none; padding: 0px;" />قال يومها :<br style="border: 0px none; list-style: none; margin: 0px; outline: none; padding: 0px;" />تنحّ ، تنحّ فما صحّ صحَّ<br style="border: 0px none; list-style: none; margin: 0px; outline: none; padding: 0px;" />و صوت العروبة بحَّ بحَّ<br style="border: 0px none; list-style: none; margin: 0px; outline: none; padding: 0px;" />تنحّ ، تنحَّ<br style="border: 0px none; list-style: none; margin: 0px; outline: none; padding: 0px;" />و الحق يقال ذاكرتي ليست مثقوبة ، و إن خانتني في بعض الأحيان ، لكن لابئس ، أن تتذكر كل هذه الأمور بعد عقد من الزمن فهذا يؤكد انك صاحب ذاكرة ، لا علم لي بسبب هذه الاستطرادات المتكررة ، آو بسبب التداعيات الحرّة ، قد تكون الذاكرة مثقلة بوزر التجارب والسنوات العجاف ربمّا، لكن لا يهم ، انا في قمّة الوعي ألان و ها انأ أعود لأتحدث عن ” مريد ” ذاك الإنسان ،<br style="border: 0px none; list-style: none; margin: 0px; outline: none; padding: 0px;" />من يومها صار الشاعر ، و الصوفي المريد ،و المناضل الشرس و الانسان النقي صديقا و رفيقا لي ، قد يقول البعض ” مريد ” هذا اسم مستعار و أنت تتحدث عن” شوقي الشيحي “( درويش كلية منوبة ) لا الدراويش كثر و مريد مختلف عنهم جميعا له طقوسه الخاصة ، يوميا كان يخصص فترة الاستراحة على الساعة العاشرة للتطواف بساحة المغرب العربي من طالب إلى أخر و من مجموعة إلى أخرى حاملا ديوان” محمود درويش” أو كتاب” نيتشه” ليقول بدل التحية و السلام ” درويش ذاك الإنسان” و تنطلق التداعيات ، أو يقول نيتشه ذاك الإنسان ، له طقوس كثيرة لكنه مدرسة في الحياة كان يقول لي دائما : ” كن نقيا و لا تحقد على أحد و تعلم أن تحب الجميع حتى المومس فهي نتاح ظروف اجتماعية ، نفسية و عائلية ،”<br style="border: 0px none; list-style: none; margin: 0px; outline: none; padding: 0px;" />لقد كنت إنسانا حقا صديقي مريد ذاك الإنسان ، كم افتقدك</div> <div align="right" style="border: 0px none; list-style: none; outline: none; padding: 1em 0px;"> جربة،11 ماي 2013</div> <br /> <div style="border: 0px none; list-style: none; outline: none; padding: 1em 0px;"> <a class="cboxElement" href="http://www.meninxnews.com/wp-content/uploads/2013/05/large_3aa59e47acc79d72a55dd.png" style="-webkit-transition: all 0.2s ease-in-out; border: 0px none; color: #444444; list-style: none; margin: 0px; outline: none; padding: 0px; text-decoration: none; transition: all 0.2s ease-in-out;"></a></div> </div> <div class="entry" style="border: 0px none; line-height: 1.5; list-style: none; margin: 0px; outline: none; padding: 0px;"> <br /></div> <a class="cboxElement" href="http://www.meninxnews.com/wp-content/uploads/2013/05/large_3aa59e47acc79d72a55dd.png" style="-webkit-transition: all 0.2s ease-in-out; border: 0px none; color: #444444; list-style: none; margin: 0px; outline: none; padding: 0px; text-decoration: none; transition: all 0.2s ease-in-out;"></a></div> <a class="cboxElement" href="http://www.meninxnews.com/wp-content/uploads/2013/05/large_3aa59e47acc79d72a55dd.png" style="-webkit-transition: all 0.2s ease-in-out; border: 0px none; color: #444444; list-style: none; margin: 0px; outline: none; padding: 0px; text-decoration: none; transition: all 0.2s ease-in-out;"></a></div> </div> <script async src="//pagead2.googlesyndication.com/pagead/js/adsbygoogle.js"></script> <!-- moustatil --> <ins class="adsbygoogle" style="display:inline-block;width:468px;height:60px" data-ad-client="ca-pub-1611015633194798" data-ad-slot="1556702262"></ins> <script> (adsbygoogle = window.adsbygoogle || []).push({}); </script>

بُورْترِي لــ” مُرِيدْ ” ذاكَ الانْسَان “|بقلم جمال قصودة

بُورْترِي لــ” مُرِيدْ ” ذاكَ الانْسَان “|بقلم جمال قصودة بُورْترِي لــ” مُرِيدْ ” ذاكَ الانْسَان “|بقلم جمال قصودة بُورْترِي ل...

+ مزيد من المعلومات »

عشتار: كلّ عام و أنت الخصب | جمال قصودة

<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on"> <div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"> <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj5IvyOR9E4AzLiLT2zTCKvfKSlQUT-k1ZpnnBux39vC8DwhFJhUnBIjoSj3gP2GDH2F7o_jJuBTq-i06Gvzssp9MuTq3bNa0iF5aWCJE8PHnyxfPLtFd3vkUm1LcFMWpZh2IN5QAtwq_49/s1600/Untitled-1.png" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="320" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEj5IvyOR9E4AzLiLT2zTCKvfKSlQUT-k1ZpnnBux39vC8DwhFJhUnBIjoSj3gP2GDH2F7o_jJuBTq-i06Gvzssp9MuTq3bNa0iF5aWCJE8PHnyxfPLtFd3vkUm1LcFMWpZh2IN5QAtwq_49/s320/Untitled-1.png" width="206" /></a></div> <div style="text-align: center;"> <span class="userContent"><span dir="rtl"><span style="font-size: large;"><span style="color: #cc0000;">عشتار : كل عام و انت الخصب ، ( بمناسبة عيد ميلادك حبيبتي )</span></span><span style="font-size: large;"><span style="color: #cc0000;"><br /> بقلم : جمال قصودة</span> <br /> تتشابه الاّيّام و اللّيالي لكن هذا اليوم لا شبيه له ، هو يوم الخصب و الاخضرار ، يوم البعث و الحياة ،<br /> في هذا اليوم يحقّ للعالم ان يزهو- ابتهاجا -باطلالة "عشتار" و </span><span class="text_exposed_show"><span style="font-size: large;">ربيعها الاستثنائي ، قد يهيّأ للبعض ان الطقس قائض و الجدب تخلل المفاصل و الضلوع ،<br /> و لكني الوحيد في هذا العالم اطلّ على الجنّة ، سدرة المنتهى رهن اصابعي ،و الكون كل الكون بهذا الكف اغرس اصابعي فيه كالطين اللزج و اشكله تفاحة للصباح الجديد<br /> بوسعي الان ان اعانق فيك الحدائق المعلّقة ،سأقطف زهرات بيضاء ملائكية كعينيك ، سأقبّلها حتما ، لا تخجلي من حمرة قد تطال وجهي الشاحب<br /> اني اطلّ على دجلة و الفرات و قد غطّى النيلوفر سطح الماء ،ارتمي فيه ، و الدهشة تهزّ كياني ، عشتار هيّئي لي جدائلك و دثّريني ، دثّريني ، دثّريني اني اموت فيك<br /> 08</span> ماي2013 </span></span></span></div> </div>

عشتار: كلّ عام و أنت الخصب | جمال قصودة

عشتار : كل عام و انت الخصب ، ( بمناسبة عيد ميلادك حبيبتي ) بقلم : جمال قصودة تتشابه الاّيّام و اللّيالي لكن هذا اليوم لا شبيه له ، هو...

+ مزيد من المعلومات »

شَذَرات عشْتًارِيّة| شعر |جمال قصودة

<div dir="ltr" style="text-align: left;" trbidi="on"> <div class="separator" style="clear: both; text-align: center;"> <a href="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiKQwM_LSRfhLRAVW-c7tVskVqt9RF2hxJSqfBfBPnJ_GOuMoGFbCN7AE1kl6McLqJqdYdzhKBx7e35w7YfKlgS3yDUsUpr9gtdMyTekVJr6RCgWYBVDOqkXr8n-lq6yeq34tybzsvM09JC/s1600/ishtar.jpg" imageanchor="1" style="margin-left: 1em; margin-right: 1em;"><img border="0" height="286" src="https://blogger.googleusercontent.com/img/b/R29vZ2xl/AVvXsEiKQwM_LSRfhLRAVW-c7tVskVqt9RF2hxJSqfBfBPnJ_GOuMoGFbCN7AE1kl6McLqJqdYdzhKBx7e35w7YfKlgS3yDUsUpr9gtdMyTekVJr6RCgWYBVDOqkXr8n-lq6yeq34tybzsvM09JC/s1600/ishtar.jpg" width="320" /></a></div> <div style="text-align: center;"> <span class="fbPhotosPhotoCaption" data-ft="{"type":45}" id="fbPhotoSnowliftCaption" tabindex="0"><span class="hasCaption"><span dir="rtl"><span style="color: red;">شَذَرات عشْتًارِيّة| شعر |جمال قصودة</span><br /> <br /> (1)<br /> الاَهِي وأنْتَ توزِّع الأرْزَاق<br /> كلَّ صبَاحٍ ،<br /><span class="text_exposed_show"> لا تنْسَ نَصِيبَ فراشَةٍ<br /> تقارِعُ المحْرِقةْ<br /> (2)<br /> <br /> إن صارَ لدْيكِ ألفٌ و نصْفٌ الألْفِ<br /> منَ الأصْدقاءِ الافْتراضيِّينَ ،<br /> لا تطْرُقْ باب أحدْ،<br /> فلكَ بابٌ واقعيّ <br /> مشرَِِعٌ للابدْ<br /> (3)<br /> لوْ حطَّتْ حَمامَة عٌلى كَتفِي ،<br /> سأقول :حَاذرِي ان تَراكِ" عشْتارْ "<br /> فذاكِ موْطِنُها<br /> <br /> (4)<br /> <br /> سيقولُ من ْ هاجرَ <br /> قبْل تفتّح ورْداتِهَا،<br /> لو تأخّرتُ قليلاً<br /> لأدْركت ربيٍع أنُوثتِهَا<br /> <br /> (5)<br /> <br /> لوْ خيِّرُونِي<br /> بينَ عيْنَيْكِ و عيْنَيْكِ، <br /> سأخْتارُ عيْنَيْكِ<br /> <br /> (6)<br /> نحْتَاجُ ضمَّة ترْفَعُ ماَ كُسٍرَ فِينَا<br /> .................<br /> جربة –ماي2013</span></span></span></span></div> </div>

شَذَرات عشْتًارِيّة| شعر |جمال قصودة

شَذَرات عشْتًارِيّة| شعر |جمال قصودة (1) الاَهِي وأنْتَ توزِّع الأرْزَاق كلَّ صبَاحٍ ، لا تنْسَ نَصِيبَ فراشَةٍ تقارِعُ المحْرِ...

+ مزيد من المعلومات »