وصف الصوره

لعناق الباريسيّ الرصين من اجل تحكيم شريعة التحصين
ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
بقلم: جمال قصودة

فإذا قتلونا أو ذبحوا الأطفال أو هتكوا الإعراض لن نسكت(...........)سنصحبهم لبلاد الثلج أو نتبعهم/ فهناك نتزحلق حينا ونفاوض حينا/ فالطقس هنا عندكم حر لا يسمح بالأفكار الخلاقة/ ثم هنا أين نفاوض/ هنا لا يمكن/ هنا حيث الجمهور الغاضب/ حيث الغوغاء/ حيث الأرض هنا تاريخ دماء( محاولة في القول لتمييع المعنى ، الشاعر جمال الصليعي بتصرف طفيف  )
 يتشدق البعض من الثوريين الجدد ( اي ما يعرف بثوّار ما بعد 14 جانفي ) بثوريّتهم البكر  و عذريّة افكارهم – الثوريّة جدا- التي لم يمسسها انس تجمعي و لا جان بنفسجي ّ، لذلك فكل من خوّلت له نفسه ان يعشق هذه البلاد على طريقته و بعيدا  عن ديدن" الثوّار الجدد" فهو بلا شك تجمعي و من ازلام النظام البائد ووجب  محاربته و تحكيم شريعة التحصين عليه ، شريعة التحصين قطعا هي ليست اقصاء ، طبعا لا، فمن يعتنقها ديمقراطي مثخن بجراحات الديمقراطيّة و محبّ للاختلاف  و مدافع شرس  عن حرية المعتقد و الفكر و لكنه لا يقبل  من الاخر ( هنا لا يهم من يكون هذا الاخر فكل من عارض حكم الثوّار الجدد هو من الاخر المغضوب عليه الذي ستطاله شريعة التحصين ) مشاركة في غنيمة الصندوق ، لان الغنائم دوما  توزعها الصناديق و لا علاقة لها بساحات الوغى اوبشوراع العزة و الكرامة، ولان الثوري هذا اي الديمقراطي اقصد – صاحب شريعة التحصين – اورثته الصناديق بلاد ا و ارضا  بتولا سيفلحها على طريقته و لا دخل للاخر فيها فيكفي ان تخذلك الصناديق او لنقل الحقيقة يكفي  ان تخونك اموال البترودولار في حرب الصناديق هذه  فانت من الصف المغضوب عليه و لا دخل لك في الارض المغتصبة باسم الشرعيّة و باسم شريعة التحصين و شرائع المال الخليجي المتعفن ،
و لفهم اعمق للاحداث ، وجب الانطلاق من تحديد المفاهيم فلسان  العرب لابن منظور  يعرف مفهوم التحصين كالتالي : حَصُنَ المكانُ يَحْصُنُ حَصانةً فهو حَصِين مَنُع وأَحْصَنَه صاحبُه وحَصَّنه والحِصْنُ كلُّ موضع حَصِين لا يُوصَل إلى ما في جَوْفِه والجمع حُصونٌ وحِصْنٌ حَصِينٌ من الحَصانة وحَصَّنْتُ القرية إذا بنيتَ حولَها وتَحَصَّنَ العَدُوُّ
 فذا  رمنا الحديث عن تحصين المكان اي هذه الارض او البلاد / الغنيمة ، فالتحصين حسب تعريف ابن منظور قد تم لان العناق الحاصل بين المرشد الاعلى لشريعة التحصين و  الانس التجمعي او الجان البنفسجيّ قد حصل في ارض محايدة ، فاللقاء الباريسيّ حيدّ الارض و البلاد و حصّن المرشد الاعلى للتحصين من خطيئة الخيانة او معاداة الثورة ،و حتى و زعم البعض ان المرشد هذا هو طالب  اللقاء و المتودّد فهذا لا يعني اي شيء لان ابن منظور يؤكد  في تعريفه للتحصين
الموضع الحصين هو الموضع الذي لا يوصَل ،اذا فلنشكر الرب ان المرشد حصّن نفسه و البلاد بهذا اللقاء الباريسيّ   فمن خان في غير ارضه فلا جرم عليه و لا هم يحزنون ،

0 commentaires:

إرسال تعليق