وصف الصوره

الى قدّيس القومية العربية في تونس الحاج محمد البراهمي في عيده الاوّل بسدرة المنتهى :
صباح الخير يا محمد
عيد مبارك يا محمد
هل حقّا ان الحوريات غاية في الجمال ؟
كيف هو الطقس عندكم في الجنّة ؟ تونس الان حرّ شديد يا محمد
لا تشغل بالك بهذا الحرّ ، اعلم انك ابن الارياف و خبرته جيدا فطالما مشيت حافيا ، لكن هذا الحر مختلف تماما ،
هذا الحرّ يا محمد ممزوج برائحة نتنة ، رجاء لا تسال عن مصدر تلك الرائحة
اتصورك تتخيّل افكارهم ، تتخيل انبعاثات سمومهم ، قد يكون هذا نذير خراب و نذير قصّة خيانة اخرى ،
اعلم انك تتخيل هذا
و اعلم ايضا انك عايشت خيباتهم ،خبرت معادنهم وعرفت ايضا تجارتهم بالدماء
اعلم انك لا تفكر في هذا الان ، انت مشغول بالجياع ، مشغول بالامهات اللواتي يحملن الماء الى حدود الساعة على ظهورهن اذا لم تتوفر الدواب
انت مشغول ايضا بفلسطين كثيرا ، و مشغول ايضا بمصر الكنانة ،
اعلم يا محمد ان ايمانك بنصر جيشنا العربي السوري ايمان قاطع لكني ازف لك خبر صمودهم الاسطوري
لا تشغل بالك بجبهة الانقاذ يا محمد
و لا تحفل بغير الجباه المعلقة في السماء التي" لم تعفر في مسالك الحياة "
لن احدثك عن المنعطفات فانت تعلمها ،لكني اقسم لك ان على هذه الارض اليعربية رجال صدقوا ما عاهدوا الله عليه
لا تنم يا محمد فالكل هنا ناموا
لا تنم يا محمد فالكل هنا ناموا
لا تنم يا محمد فالكل هنا ناموا
ــــــــــــــــــــ
جمال قصودة

0 commentaires:

إرسال تعليق