أوهٍ يا معلّمي إنّ غيابك قد كشف العالم|سامي الذيبي
أوهٍ يا معلّمي إنّ غيابك قد كشف العالم
وروّج للذين يدفئون بيضة فاسدة،
كم مؤسف أن يبلغ الواحد عقده الثالث ولا يملك ثمن تذكرة للسفر ومقابلة معلمه وشاعره ونديمه مظفر النواب..
يبقىى حزننا اعمق نحن الذين تربينا على غمبراطورية من الحزن والإحساس العميق بالناس والأمة والعالم.كان يقولنا مظفر النواب بكل مافينا ،يغرينا ويرمينا في خشخشات صوته كاليتامى والسكارى.كان يقولنا حين لا نستطيع نحن الذين تحرجنا حكوماتنا العربيّة بقمعها وتضييق الخناق علينا فينتصر لنا صوته طالعا من كل اصواتنا.هل كان صوتنا وسوطنا الذي به نواصل طرق أبواب اللغة العربية.
مو حزن لكن حزين هكذا قالها مظفر بكل بساطة وبكل صدق شاعر عذّبته اللغة وشرّدته.فظلّ وفيا وأبيّا لها يحنو عليها فتحنو هي الأخرى عليه تفعل فيه فعل الخمر الذي يسكرها ولا يسكر لأنه كما الإسفنجة يمتص الحانات ولا يسكر
تسعة افريل هذا التاريخ بالذات هو عيد شهداء تونس ضد المستعمر الفرنسي وهذا التاريخ بالذات هو يوم سقوط/صمود بغداد وكأن بالعراق العظيم أن يفقد في مثل هذا التارخ عراقا في جسد رجل وليس أي رجل إذا ما كان شاعرا مناضلا مسكونا بالأرض والوطن
وأما الآن أرى العالم عاريا ومظلما كما يراه مظفر النواب حين يقول العالم مملوء بالليل
في بلد كتونس كان عليها أن تسارع بتيسير الطريق
لمبدعيها حتى يلتقوا بأحبابهم....مو حزن ..لكن حزين؟
0 commentaires:
إرسال تعليق