وصف الصوره

شكرا يا مصر آسف لتونس|انور اليازيدي
يحدث في تونس:شاعر ناضل بالكلمة و الفعل في عهد النظام البائد...فكان من الطبيعي أن يهمش و يقصى...بعد "الثورة" يفتك الشاعر ساعة من وقت التلفزة التونسية الثمين...تحدث فيها عن المشهد الثقافي في تونس بعمق نظري و خبرة ميدانية مما جعل تلك الحصة مغايرة تماما لما عهدناه من حوارات تافهة تتسبب لمتابعيها في شيخوخة مبكرة...كما قرأ الشاعر قصيدتين أزاحتا الدرن عن مؤسسة الإذاعة و التلفزة التونسية...لكن عشاق الدرن و القذارة و التفاهة (و هم طبعا عشاق التجمع الدستوري الديمقراطي المنحل) يزعجهم ظهور المناضلين و المبدعين الحقيقيين على الصورة...فهرعوا لإزاحة هذا الشاعر و إبعاده عن عمله كمدير لدار الشباب بالرديف...و عينوا مكانه المنشط طلال العبيدي.و هو من سلالة تجمعية بامتياز.فوالده كان كاتبا عاما للجامعة الدستورية،و لقد ورث هذا المنصب ابن عمه المخلوع بو جمعة الفكرون المتورط في أحداث المتلوي الأخيرة.كما أن ابن عمته العمدة محمد العسل متورط في سرقة أموال صندوق التضامن 26_ 26 و قضايا ارتشاء و التآمر على المناضلين الشرفاء أثناء انتفاضة الحوض المنجمي 2008....
يحدث في مصر:شاعر ناضل بالكلمة و الفعل في عهد النظام البائد...احتفى به الإعلام المصري قبل الثورة و أصبح بعد الثورة الرمز الشعري لها وذلك بفضل الإعلام كسبب مباشر.لكن الأعمق هو احترام المبدع من قبل جميع الأجهزة و المؤسسات...مصر تحضن مبدعيها و  تصنع رموزها أما تونس فتحضن خائنيها و تتقيأ مناضليها الحقيقيين
الشاعر هشام الجخ في تونس ممثلا لثورة مصر و امتدادا لها...
الشاعر زياد عبد القادر في اعتصام عاكسا انتكاسة "ثورة" تونس معريا حقيقة هذه البلاد...فكيف أحب بلادا تفقأ عيون شعرائها و تطعن قلوب مناضليها، تقطع سواعد أشجارها و تنتف أحلام الطولة؟؟؟؟؟؟ثم ترفع ساقيها للعابرين على جراحنا

0 commentaires:

إرسال تعليق