"أوهام الربيع العربي ، الوعي القطيعي "كيف تسرّب ووصل الى هذا الجنوب القاحل
بقلم : جمال قصودة
ليس لي ما افعل في هذه القيلولة ، الانترنات مقطوعة عندي لعدم سداد الفاتورة ، هاتفي الصينيّ المقلّد اصيب بوعكعة صحيّة قد لا تكون صحيّة تماما لانه رفض الاشتغال مجدّدا ، علي اقتناء هاتف صيني جديد -طبعا مقلّد - و علي ايضا سداد فاتورة الهاتف ، جيوبي خاوية ،
اخيّر التجوال و التسكّع بشوارع مدينة حومة السوق ، متّجها نحو مقر حزب "الوطد" الموحد علّني اجد الرفيق" عبد الفتاح بلغيث "هناك او اجد " تشي " او احد الرفاق ، بعض الشابات في شرفة الجمعيّة القرآنيّة احداهنّ جميلة و الحق يقال ، تخفّين جميعا وراء القوس و حجبن عن انظاري ، واصلت سيري نحو مقر الحزب ، المقر مغلق ،قفلت راجعا ، الشّابات حرمنني نظرة خاطفة ، دعني منهم الان ، علي اقتناء هاتف صيني جديد -طبعا مقلّد - و عليّ سداد فاتورة الانترنات و جيوبي خاوية ،
وقفت امام مكتبة "صابر "باحثا عن العدد الاوّل لجريدة "الديار التونسيّة " لصديقي و رفيقي الشاعر عبد الله القاسمي ، ستصدر هذا اليوم ، قطعا لن تصل في عددها الاول الى هذا الجنوب القاحل ، لكنها قد تصل ، و قد ينشر صديقي نصّي الجديد " الاهي لماذا خذلتني " الذي اهديته للعيون الخضر الدمشقيّة ،
لم تصل الجريدة ، لكن ثمة بعض الكتب طفقت اقلب عناوينها ، كتب صفراء لا تعنيني في شيء لكن ثمة كتاب رمادي اللون وضع عمدا او هكذا توهمت خلف "غوط" راشد الخريجي ، " أوهام الرّبيع العربي ، الوعي القطيعي " لهادي دنيال ، هو الوعي القطيعي حتما ما جعل الكتاب مركونا في الزاوية و خلف " غوط" راشد الخريجي ، لكن صدفة جميلة بالنسبة لي ، كيف وصل هذا الكتاب الى هذا الجنوب القاحل ؟ و من قال لهم انّ احد " الشبّيحة " سيقتنيه ؟ عليّ اقتناء هاتف صينيّ جديد - مقّلد طبعا - و عليّ ايضا سداد فاتورة الانترنات ، و جيوبي خاوية لكنّ وعيي اللاقطيعي يمنعني من ترك هذا الكتاب مركونا خلف " غوط" راشد الخريجي
هو لي
ــــــــــــــــــــــــــــــ
جمال قصودة
جربة ،04 ديسبمر
0 commentaires:
إرسال تعليق