المفقودون .. أصابع الليل المشتعلة. مسامرة بين صبري الرحموني ونصر سامي
- Sami Nasr
- ماكسيم غوركي
- على حاله
- واقف
- ماذا تحرس ؟
- يا ترى؟
Sabri Rahmouni
-
- أنتظر المفقودين
- و أحرس نجمتي
- وأنت
Sami Nasr
-
- نجمتك أراها إنّها تحرسنا أيضا اما المفقودون فنحن نواصل فقدهم كلّ يوم
Sabri Rahmouni
-
- ذهبوا بعيدا و تركوني كذئب مسن
Sami Nasr
-
- من يكون التالي
- في هذه الوحشة الآهلة بالغرابة والالامعقول
Sabri Rahmouni
-
- أخشى أن يكون ما تبقى من عقلي
- وأنت كيف حالك يا ذئبي المخيف
Sami Nasr
-
- أطلّ كشرفة بيت على ما اريد وما لا أريد لكنّني لست خائفا لديّ يقين أنّ هذه الثورة ثورة بالحق
- لسنا نحلم
- أليس كذلك؟
Sabri Rahmouni
-
- أنا بائس يا شاعري وأخشى أننا في النهاية سنسخر من بعضنا كقردة الغابات الأستوائية
Sami Nasr
-
- لا هذا ما لا احبه ان خربوا ارواحنا فقذ نجحوا
- ارواحنا هي ملاطنا الاخير
- ملاذنا
- فقد
Sabri Rahmouni
-
- نعم أنا أحتاجك دوما يا رجل يدخل جوفي كالماء
- نعم أنا أحتاجك دوما يا رجل كلامك يدخل جوفي كالماء
Sami Nasr
-
- ربّما افهم حزنك ولكني احبه اكثر حين يورق كشجرة اللوز
- ويضيء
- ربما احب حزنك ولكني اعشقه اكثر حين يطرح على زطننا دواليه
- وطننا
- من مات ترك حلما لن يموت
- نحن حراس الحلم
- يا صديقي
- انت حارس حلمنا
- جميعا
- لاتخف
Sabri Rahmouni
-
- أنا لست خائف و لكني كما قال الماغوط
- الفرح ليس مهنتي
Sami Nasr
-
- لكنه كان حارس أوطان. مهنته التّي مارسها كحدّاد كانت الكتابة والحفر عميقا في لحم الليل البارد
- والفرح أيضا يا صديقي
- الفرح
- تلك الاسفنجة الالاهية التي تمسح الم العالم
Sabri Rahmouni
-
- أنت تجرحني يا صديقي و كأني اكلم أم الشهيد ... تجرحني جدا و لهذا أحتاجك دوما
- فأرجوك
- لا تكن من تامفقودين
Sami Nasr
-
- لا ادري في اي كتاب قديم قرات
- اذا كنت وحيدا
- ففيم الخوف؟
- لا اشعر مطلقا بأنني سأفقد نفسي أو أفقدك
- لا
- بحق
- هل تفقد الكلمات
- هل يموت الضوء
- ؟
Sabri Rahmouni
-
- أنا أعرف أنك مولع بالكتب وأنا مثلك و لكني أحب لقاء الرجال أكثر من لقاء الكتب و أترك لأبي تمام الرد على المتنبي
- وأحتفي بك الليلة يارجل
Sami Nasr
-
- أحبّ شعرك. يحلّق بي بعيدا عن كلامهم العاري من الألم والموهبة
- ذاك الشّعر هو ما نفعله حقّا وما نتركه على الأرض
- فيه لا أشعر إنّ الموت قريب
- بل بعيد
- بعيد
Sabri Rahmouni
-
- أما أنا فاحب الشعر الذي يجعلني وحيدا و بائسا و منفعلا كثور هائج وهادئ كالحمامة في الليل و أنت من الملاعين القلائل الذين يفعلون بي هذا
- والحق أقول
Sami Nasr
-
- إذن لن نترك هذا الحزن البارد كقمر مذبوح يجعلنا ننصرف عن دورنا الاجمل في هذا الوقت
- : الكتابة
- الكتابة يا صديقي
- تلك الساحرة الرائعة المخيفة
- تلك القارة من السحر
- واللعنة
Sabri Rahmouni
-
- سأبوح لك بسر يا رفيقي
Sami Nasr
-
- هاته أنا لا أحب غير الأسرار
Sabri Rahmouni
-
- الكتابة تذكرني بإفريقيا دوما
- تلك التي يحرثها الفقر بأنيابه
- تلك التي يستعبد فيها مائة طفل بائس
- كي يأكل طفل سويسري قطعة شوكولاطة
- و هو مبتسم
- في أحضان أمه
- أي خالم هذا
- عالم هذا
Sami Nasr
-
- أفهمك. العالم غير عادل. لم يوزع فيه شيء بعدل . حتى الموهبة. حتى العقل. حتى الجغرافيا ظالمة. حتى التاريخ. حتى اللغة.. الظلم هو أساس العالم.
- دورنا واضح ايها العزيز
- الاشارة الى السماء القول انها سماء
- الاشارة الى الليل ةالقول انه ليل
- وطلي وجوه الخونة والسراق بالخرى
- امام الجميع
Sabri Rahmouni
-
- ههههههههههههههههههههه
- هذا أكثر ما يمكننا تقديمه لهم
- بإعتبارنا سليلي الكرماء
Sami Nasr
-
- سيقترن ذلك بقليل من السخريّة وبكثير من السعادة. يحق لنا ان نفرح وان ننقل لأهل من ماتوا أملا في غد أفضل
Sabri Rahmouni
-
- نعم أن تشعل شمعا خير من أن تلعن الظلمات
- يا صاحب الضوء
Sami Nasr
-
- كتبت شعرا رائعا. والله. سأقرأ لك حين تأتي. قريبا
Sabri Rahmouni
-
- أنت غيثنا بعد أن أذاب القحط الشحم.. وأكل اللحم..و نخر العضم..
- فهات اسقيني شيئا
Sami Nasr
-
- متّ مرّات ولم تذهب.
- أليس ذلك صحيحا
- ؟
- لأمر ما تعيش
- انا أقول لتكتب
- اكتب ومت
- شعري الجديد أقرؤه لك حين أراك
- الان احب ان نتحدث
Sabri Rahmouni
-
- إي والله مت أكثر من مرة و دخلت كذا مرة في الغيبوبة.. و لم أفهم إلى الأن كيف دخلت و كيف خرجت أو لماذا ذهبت و لماذا عدت
- قلي أنت بالله عليك لما يا ترى
Sami Nasr
-
- لنتكلم
- لنقول لا
- لنصرخ في هذا الليل
- لنوقظ الأرض العمياء الراقدة
- لنكتب شعر الغزل
- لنفرح أمهاتنا
- لنكمل الفصول
- وباش نمسحو بيهم الارض
Sabri Rahmouni
-
- كم أحب هذا الليل يارجل ينتزع مني العالم مني كنا تنتزع الأورام من الرئتين او كما تنتزع الأوساخ من جلد ناعم .. يجعلني أتبوله كله و أمضي
- و أنت مثلي ب التأكيد
Sami Nasr
-
- في هذا أنت صادق تماما
- نتبزّل هذا الليل
- رأيت ما أجمل الشّهر
Sabri Rahmouni
-
- أنا أشعر أحيانا أنه خلق من أجلي وحدي
Sami Nasr
-
- في هذا انت صادق تماما نتبوّل على هذا الليل
- شعر هذا هذا شعر
Sabri Rahmouni
-
- في الأيام الفارطة كالعادة جاء شيء يسمونه عيد ميلادي ... اوجعتني جدا تلك الليلة
- لو تدري يا صديقي
Sami Nasr
-
- صرت أنضج؟
Sabri Rahmouni
-
- أحسست أني قضيت سنينا في أنتظار من لم يأت
- و كتبت نصا قاتما كقلبي تماما
Sami Nasr
-
- قاتما؟
Sabri Rahmouni
-
- لا أدري سأرسله لك الأن و لا تغضب مني
Sabri Rahmouni
-
- ...سأنتظر الجرذ
أغلق نافذتي..
(أغلق باب الغرفة بالمسمار الأعوج ( مثلي تماما
أغلق ثقبا في الحائط كي لا يعكر جرذ البيت صفو الحفلة
أصنع من خشب الطاولة المكسورة ما يشبه طاولة
أوقد شمعا .. يجرحني الضوء الأحمر و الغضب الأحمر
و الحزن الأحمر...
أعرف جيش الونداليين فردا
و جيش الأتراك كذالك أعرف
لكني الليلة( منتظرا عيد ميلادي) أخبئ عاصفتي في الدرج
وأجلس عريانا قدام الأشئ
( والاشئ هنا شيء غير الذي يعرفه شعراء الضجة أو غربان الجيفة)
أنظر في السقف طويلا.. ثمة في مخيالي عطب.. أتجاهله
أنظر في الجدران كذالك..ثمة في تاريخي عطب.. أتخاهله
أشحذ أسناني على خشب الطاولة
عيناي يلفهما الضوء و قلبي غزال أعرج.. ثمة في وطني عطب.. أتجاهله
ينهرني الجرذ و يسخر مني.. أتجاهله
لابد سيحدث شيء
ربما سيجيء الليلة شيخي كي ينفض عني غبار الحيرة
ربما سأعطس هذا الحب القاتل من أنفي و أصبح شخصا عاديا
أقصد وحشا عاديا
أو ربما سيحط الليلة صقر الموت على رأسي
وينهي هذه المهزلة
....................................................................
أجلس .. أنهض
أقفز .. أركض
ينتظر الجرذ و أنتظر
تمر الساعة تلو الساعة
...................
اللعنة كالعادة لم يحدث شيء
مع أول ريح للفجر أطلق عاصفتي
أفتح نافذتي
أكسر مسماري الأعوج
أنظر في ثقب الحائط
أووووووووووه يا جرذي الطيب ما أغباني...
- ...سأنتظر الجرذ
Sami Nasr
-
- يا صبري هذا نص رائع
Sabri Rahmouni
-
- شكرا يا ملعون
- كم أشتاق إلى تلك الأيام التي قضيناها معا
Sami Nasr
-
- وانا ايضا
- يا صبري ما ذا تريد ان نسمي هذه المسامرة
Sabri Rahmouni
-
- أي مسامرة تقصد
-
- هذه
- هات الاسم فكر قليلا
Sabri Rahmouni
-
- ما رأيك في
- المفقودون .. أصابع الليل المشتعلة
Sami Nasr
-
- نعم لم لا؟
Sabri Rahmouni
-
- و إن شئت غيره قليلا
Sami Nasr
-
- انه جيّد
- لن أغيّره
- سأنشره ةارسل لك الرابط
- شكرا ايها الغالي
Sabri Rahmouni
-
- هكذا أجمل
- شكرا عزيزي
Sami Nasr
-
- باي
0 commentaires:
إرسال تعليق