وصف الصوره

إلى بحّار قابلته في حمّام الشط ذات شتاء|شعر| سامي الذيبي 
إلى بحّار قابلته في حمّام الشط ذات شتاء|شعر| سامي الذيبي  
إلى بحّار قابلته في حمّام الشط ذات شتاء|شعر| سامي الذيبي
البحر درس في الخيانة
قال بحّار عجوز
نحن احفاد لهذا البحر
امضينا السنين نحاصر الأمواج
والليل الكئيب
ونحاصر الآهات فوق مراكب الموت المجذّف للحياة
لم نعترف بالخوف يوما
إننا نطلي السماء
ونعقد النّجمات نهديها
لمنية رماها عاشق في البحر
قبل رحيلنا خلف المغيبْ
لم نكترث بالموت علّقنا عليه روائح الخبز المعطّر بالتحدّي
أجّلنا العواطف والنّساءْ
لسنا هنا نصطاد اسماكًا وحوتًا
لا نفتّش عن لآلئ أو خبايا
كي نصير إلى ثراءْ
في الأصل مهنتنا
دروس حياتنا تكفي
ومهنتنا نعلّم الليل كيف الإضاءة والإشارة للغريبْ
صرنا نجمّع في الشباك حكاية لا تنتهي
البحر درس في الحكاية
قال حكّاء عجوز في دمشقَ
انا هو البحّار ذاته
لست احكي
نحن سكّان لهذا الكون
 

0 commentaires:

إرسال تعليق