طحالب الساحة الثقافية يتشكلون في هيئة زهرة نيلوفر
بقلم : جمال قصودة
ان
الثورات التي لم تفرز قيادة سياسية ،لن تفرز قيادة ثقافيةأو شعرية و هي
بذلك ثورات مشوّهة لان الفرز هو الهدف الاساسي لايّ حراك ثوري يهدف الى
تقويض البنى القديمة وتكريس بنى جديدة منطلقها الثورة و منتهاها ،
الانتفاضة التي عاشها شعبنا في تونس لم تفعل كل هذا، الانتفاضة في تونس لم
تقوّض قديما و لم تقدّم بدائل من اجل بناء جديد على كل المستويات، في
الساحة الثقافية مثلا تأخر الشعراء كثيرا لم نطلب منهم ان يفرزوا
قيادة شعرية للثورة التونسية كما زعم بعضهم و لم نطلب منهم اقصاء أحد -و
ان تورطّوا- لان وجود البدائل يكفي ووجود من حمل الثورة حلما ووشما و ذاكرة
سيغلق الباب على الطفيليات التي و ان تراجع وجودها في السنة الاولى
للانتفاضة فانها ما لبثت ان عادت الى مواقعها الاولى لان الطبيعة تأبى
الفراغ تركت مكانك سيأخذه غيرك ، ثوريّيو الساحة الشعريّة –على قلّتهم –
تراجعوا او تخاذلوا و تركوا المكان شاغرا للطفيليات لتتناسل و ترتب البيت
مرّة ثانية ، فلا تلم الطحالب حينما تستغل المياه الاسنة /الراكدة لتتشكل
في هيئة زهرة" نيلوفر " بيضاء ناصعة .
هذا ما حصل فعلا، انكفأت الطفيليات في السنة الاولى خوفا من الثورة التي ستحرك المياه الراكدة لتفرز شعرائها و مثقّفيها لكن الثورة – ان وجدت- لم تحرك ساكنا بل ساهم الجمود في ركود المياه اكثر فاختلط الحابل بالنابل و انتصبت الطفيليات و الطحالب مجدّدا لتقدّم القصائد العصماء عن الثورة و الدروس في الثوريّة .
هذا ما حصل فعلا، انكفأت الطفيليات في السنة الاولى خوفا من الثورة التي ستحرك المياه الراكدة لتفرز شعرائها و مثقّفيها لكن الثورة – ان وجدت- لم تحرك ساكنا بل ساهم الجمود في ركود المياه اكثر فاختلط الحابل بالنابل و انتصبت الطفيليات و الطحالب مجدّدا لتقدّم القصائد العصماء عن الثورة و الدروس في الثوريّة .
0 commentaires:
إرسال تعليق