شكري بلعيد :الثورة سرقها الأثرياء من ذوي المال الفاسد والمشبوه
رغم الصعوبات التي تواجهها أحيانا حركة الديمقراطيين التقدميين في تصدّر أحداث المشهد السياسي بالنظر لضعف الموارد المتأتية من التمويل الذاتي وكذلك من حيث الإقصاء «القصدي» أحيانا من المنابرالإعلامية الموالية غيرأن (الوطد) وبعراقة نضالاته وتاريخه الزاخر يصرّ على مواصلة مساره النضالي بعيدا عن كل مساومات أو مزايدات وهو يشجب الإشهار الذي يعتبره شكري بلعيد المنسق العام والناطق الرسمي باسم الحركة ممنوعا قانونا ومنافيا للديمقراطية
أحزاب تمارس الإشهار وليس الدعاية
يقول شكري بلعيد :»فيما يتعلّق بالإشهار السياسي للأحزاب فإني أؤكّد تدخّل المال السياسي الفاسد في إعادة تشكيل الحياة السياسية وفق قواعد النظام البائد وإلا بماذا نفسّررجال أعمال كانوا مرتبطين بالطرابلسية سعوا لضخّ المال في بعض الأحزاب التي كانت لوقت قريب نكرات أو أحزاب عاجزة عن تسديد حتّى كراء محلاتها الإدارية تحولت بين عشية وضحاها إلى ماركات وبضائع تتصدّر المنابر الإعلامية مغدقة في سبيل ذلك الأموال الطائلة .. وما أريد أن أؤكده أن ما تمارسه أغلب الأحزاب اليوم هو الإشهار وليس الدعاية الحزبية التي تقوم على رؤى وبرامج وأفكارواضحة ..فالدعاية يكون هدفها التعريف بالحزب ونشاطاته ومناضليه لكن القيام بحملات وومضات اشهارية عوض عن ذلك هو اعتداء صارخ على الديمقراطية والتعددية وهو كذلك اعتداء على الصحافة والإعلام ؛ وهنا يجب أن نؤكّد أنه لا يمكن تحقيق الديمقراطية من دون إعلام حرّ ونزيه ولكن المال السياسي الفاسد يضع الإعلام تحت سطوته ويفقده مصداقيته ويساهم في صعود وجوه نكرة وفاسدة لا تخدم الصالح العام بل تتمعّش من الثورة ونحن في حركة الوطنيون الديمقراطيون مع رفع شعار في وجه الأحزاب المتضخّمة ميزانياتها من «أين لك هذا.؟؟؟.»وكذلك أنا مع محاسبة المتورطين في شبهة المال السياسي من قبل السلط المختصة كذلك نحن مع منع التمويل الخاصّ والأجنبي لأن ما وقع هو سرقة ثورة الفقراء الذين أعطوا دمهم ووهبوا للثورة شهداء من قبل الأثرياء من ذوي المال الفاسد والمشبوه
0 commentaires:
إرسال تعليق