تونس- بناء نيوز- أنيس العرقوبي
"للأسف الشديد أتنهد من أعماق قلبي وأقول إن العرب والمسلمين لا يقومون بواجبهم تجاه القضية الفلسطينية خاصة في مجال تكوين الرأي العام" تلك هي الكلمات التي اختارها المناضل حسين التركي ذو 93 عاما ليعبر عن ما يخالج صدره تجاه المؤامرات التي تتعرض لها الامة العربية والمسلمة من قبل الصهيونية العالمية من أجل تقطيع أوصالها وتهويد قدسها".
وأشار التريكي في تصريح لبناء نيوز إلى أن الأنظمة العربية تواطأت مع الصهيونية من خلال تطبيعها للعلاقات مع الكيان الغاصب الذي احتل الأراضي العربية دون وجه حق، بدءًا بالرئيس المصري أنور السادات الذي اغتيل على يد شعبه وصولا إلى الثلاثين عاما التي قضاها مبارك في خدمة المشروع الصهيوني ليقود اقوى جبهة تعمل ضد المسلمين والعرب.
وفي ذات السياق دعا التريكي جميع القائمين على الدول العربية والإسلامية من رؤساء وملوك إلى أخذ العبرة من الثورات العربية التي أسقطت الطغاة والعملاء وبائعي القضية المركزية للعالم الإسلامي.
الصهيونية العالمية وفلسطين
وشدّد التريكي على أن الصهيونية العالمية تشكل تهديدا للإنسانية جمعاء وليس فقط على البلدان العربية والإسلامية، مشيرا إلى أن الكيان الصهيوني أصبح أكبر قوة في العالم، يتحكم في تحديد ملامح السياسة العالمية وذلك بتحديها للقوانين والأعراف الدولية والتشاريع السماوية.
وأوضح التريكي أن دولة اسرائيل المزعومة هي صناعة ومؤامرة مدبرة من قبل الصهيونية العالمية وحليفتها بريطانيا نظرا لتلاقي المصالح بينهما نتج عنه وعد بلفور سنة 1917، وفي مقابل صمت العرب والمسلمين يتحرك أعداء الأمة يمنة ويسرة لتطويق فلسطين وتقسيمها لغاية تهويد القدس الشريف، وفي هذا الإطار يقول ناحووم قولدمان" لو لم تأخذ الصهيونية على عاتقها مهمة إنشاء دولة اسرائيل ما كان يقدر لها ان تنشأ وقطعا ما كان يقدر لها أن تبقى".
العرب وفلسطين
ولم يخف المناضل حسين تريكي قلقه من ضعف السياسة العربية والاسلامية في القضايا المصيرية وخاصة منها فلسطين وقال "إن الشعوب العربية ضيعت خمسين سنة في حياتنا الحاضرة ولم نصل إلى حل جذري بل تشتت المواقف واتسعت الهوة بيننا".
وعاد التريكي بذاكرته التى لازالت نشطة رغم كبر سنه ليحيّي تاريخ الأمة المدفون تحت لحد الركون والخمول ولو الى حين حين قال"نحن كنّا أسياد العالم أعطيناهم الأخلاق وأهدينا رقم الصفر لأمريكا واوروبا، كنا في القمة حين صنعنا توازنا بين شطرنا الروحي والمادي".
0 commentaires:
إرسال تعليق