وصف الصوره

سأنتظر الجرذ|شعر | صبري الرحموني
أغلق نافذتي..
(أغلق باب الغرفة بالمسمار الأعوج ( مثلي تماما
أغلق ثقبا في الحائط كي لا يعكر جرذ البيت صفو الحفلة
أصنع من خشب الطاولة المكسورة ما يشبه طاولة
أوقد شمعا .. يجرحني الضوء الأحمر و الغضب الأحمر
و الحزن الأحمر...
أعرف جيش الونداليين فردا
و جيش الأتراك كذالك أعرف
لكني الليلة( منتظرا عيد ميلادي) أخبئ عاصفتي في الدرج
وأجلس عريانا قدام الأشئ
( والاشئ هنا شيء غير الذي يعرفه شعراء الضجة أو غربان الجيفة)
أنظر في السقف طويلا.. ثمة في مخيالي عطب.. أتجاهله
أنظر في الجدران كذالك..ثمة في تاريخي عطب.. أتخاهله
أشحذ أسناني على خشب الطاولة
عيناي يلفهما الضوء و قلبي غزال أعرج.. ثمة في وطني عطب.. أتجاهله
ينهرني الجرذ و يسخر مني.. أتجاهله
لابد سيحدث شيء
ربما سيجيء الليلة شيخي كي ينفض عني غبار الحيرة
ربما سأعطس هذا الحب القاتل من أنفي و أصبح شخصا عاديا
أقصد وحشا عاديا
أو ربما سيحط الليلة صقر الموت على رأسي
وينهي هذه المهزلة
.................................................. ..................
أجلس .. أنهض
أقفز .. أركض
ينتظر الجرذ و أنتظر
تمر الساعة تلو الساعة
...................
اللعنة كالعادة لم يحدث شيء
مع أول ريح للفجر أطلق عاصفتي
أفتح نافذتي
أكسر مسماري الأعوج
أنظر في ثقب الحائط
أووووووووووه يا جرذي الطيب ما أغباني... 

0 commentaires:

إرسال تعليق