وصف الصوره


لا نستطيع ان نتعامى عن مشهد البؤس الجماعي   و ليس ما يبرر فنّنا سوى ان نتكلم من اجل الذين لا يستطيعون ذلك
مقولة لالبار كامو استهلّ بها العملاق مارسال خليفة كلمته في  امسية تنصيبه فنّان اليونسكو من اجل السلام
ليؤكد من خلالها انحايزه المطلق للشعوب رغم الاغراءات 
و لكن المنبطحين لا يستلذّون نشوة غير نشوة الانتهازية و الاسترزاق  و لا يسلكون مسلكا غيرالتسلق لتحقيق مصالحهم اللااخلاقية و ان كانت على حساب دماء اخوتهم  و دمائنا اليعروبيّة المسفوكة في كل مكان من وطننا العربي الممتد من الجرح الى الجرح.

لا يمكن بحال من الاحوال   انكار انخراط البعض من التجمعين في مقتضى الضرورة حينما امتدت السنوا ت العجاف  في تونس  لعقود فلا نستطيع ان نخوّنهم اليوم لان طاقة التحمل تختلف من فرد الى اخر       و الواقع ان بعض الاحزاب الراديكالية انخرطت في نفس المقتضى كي لا نتهمها ايضا بخيانة لوائحها و افكارها.و لكن في المقابل لا يمكن ايضا ان ننكر فعل البعض من الذين نهلو من منهل نتن قوامه الانتهازية و المصالح الشخصية
:
امامنا اليوم شهادة عائلة محترمة عائدة من طرابلس و شهادة اخرى لجامعي  من طلبة التجمع في الامس القريب  اترك لكم الحكم 
تقول السيدة انهم في طرابلس اجبروهم على ابقاء الهواتف الشخصية مفتوحة كامل اليوم كي يتصل بهم في اي ساعة للاتحاق  بالساحات   و لايستثنى الرضيع من هذا المرسوم الرئاسي الذي يجبرهم على تمجيد قائد الثورة المغوار و الهتاف بحياته و ان كانت حياته اهم من حياة الشعوب  التي لم ترتقى بعد حسب خطابه الاخير "جرذان" الى مرتبة الانسانية بعد و تؤكد هذه السيدة ان الاغراءات المادية كبيرة و كبيرة جدا    و لكن برغم هذه الاغراءات لا يمكن لاي فرد في طرابلس ليبي او اجنبي ان يرفض الخروج للساحات ساعة  النداء المقدس..
 و لكني بالامس اخبرت بعودة هذا الجامعي الذين استفزّ  الناس بدفاعه المستميت عن القائد القردافي فتوجهت الى المقهى لاستجلاء الامر،  وجدته محاطا بالشباب يحكي لهم بطولات قائده في تقتيل شعبه المسالم مؤكدا للجميع زيف اخبار كل القنوات العربية و العالمية بلا استثناء  فالشعب الليبي يد واحدة خلف قائده المغوار و لا وجود اصلا لاي معارض اوثائر في ليبيا كل ما في الامر ان بعض الجزائرين ، المصريين  و السوريين  يحاولون قلب النظام و هم المرتزقة الذين اجبروا شباب بنغازي تحت تهديد السلاح على الخروج للساحات للتظاهر،
طبعا انسحب  صديقنا من النقاش لان  كلمة الثوار التي كنت استعملها في خطابي تستفزه و لكني اخبرت بعد رحيلى عن المقهى انه  كان يستعرض عضلاته  من خلال ما حمله هاتفه الجوال من صور مشاركته  في المظاهرات الداعمة  للقائد الاوحد ،السؤال المطروح لماذا عاد اليوم بالتحديد   و لم يعد في الايام الاولى  كبقية التونسيين لو لم تكن الامور في ليبيا غير مسيطر عليها  كما يزعم  
الاسئلة كثيرة  و لكن الحكم لكم  ،اي الروايات نصدق؟      ،  ،
.

0 commentaires:

إرسال تعليق